لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِصَاصُ فِي ٱلۡقَتۡلَىۖ ٱلۡحُرُّ بِٱلۡحُرِّ وَٱلۡعَبۡدُ بِٱلۡعَبۡدِ وَٱلۡأُنثَىٰ بِٱلۡأُنثَىٰۚ فَمَنۡ عُفِيَ لَهُۥ مِنۡ أَخِيهِ شَيۡءٞ فَٱتِّبَاعُۢ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَأَدَآءٌ إِلَيۡهِ بِإِحۡسَٰنٖۗ ذَٰلِكَ تَخۡفِيفٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَرَحۡمَةٞۗ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَلَهُۥ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (178)

حق القِصاص مشروع ، والعفو خير ، فمن جنح إلى استيفاء حقه فمُسَلَّمٌ له ، ومن نزل عن ابتغاء حقه فمحسن ، فالأول صاحب عبادة بل عبودية ، والثاني صاحب فتوة بل حرية .

والدم المراق يجري فيه القِصاص على لسان أهل العلم ، وأمَّا على لسان الإشارة لأهل القصة فدماؤهم مطلولة وأرواحهم هدرة قال :

وإن فؤداً رعته لَكَ حامدٌ *** وإنَّ دماً أجريته بِكَ فاخِرُ

وسفك دماء الأحباب ( فوق ) بِساط القرب خلوف أهل الوصال ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اللونُ لونُ الدم والريحُ ريح المِسك " .