{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى . . . } الآية ، تفسير الحسن : كان أهل الجاهلية فيهم بغي ؛ قد كان إذا قتل من الحي منهم مملوك قتله حي آخرون ، قالوا : لا نقتل به إلا حرا ، وإذا قتل من الحي منهم امرأة قتلها حي آخرون ، قالوا : لا نقتل بها إلا رجلا ، فأنزل الله ، عز وجل ، هذه الآية ، ونهاهم عن البغي ، ثم أنزل الله بعد ذلك في المائدة { وكتبنا عليهم فيهاأن النفس بالنفس } [ المائدة : 45 ] يعني النفس التي قتلت بالنفس التي قتلت ، وهذا [ في الأحرار ] .
قوله تعالى : { فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان } تفسير قتادة : يقول من قتل عمدا فعفي عنه وقبلت منه الدية { فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان } [ أمر المتبع أن ] يتبع بالمعروف [ وأمر المؤدي ] أن يؤدي بإحسان . { ذلك تخفيف من ربكم ورحمة } قال قتادة : كان أهل التوراة أمروا { بالحدود ] وكان أهل الإنجيل أمروا بالعفو ، وجعل لهذه الأمة القصاص والعفو والدية ، إن شاءوا قتلوا ، وإن شاءوا عفوا ، وإن شاءوا أخذوا الدية ، إذا تراضوا عليها .
{ ورحمة } أي رحم الله بها هذه الأمة ، وأطعمهم الدية ، قال قتادة : ولم [ تحل ] لأحد قبلهم في القتل عمدا { فمن اعتدى بعد ذلك } يعني على القاتل فقتله بعد ما قبل منه الدية { فله عذاب أليم } يعني القاتل يقتله الوالي ولا ينظر في ذلك إلى عفو الولي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.