تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ} (6)

والمقسم عليه قوله : { إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } أي : لمنوع للخير الذي عليه لربه{[1469]} .

فطبيعة [ الإنسان ] وجبلته ، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق ، فتؤديها كاملة موفرة ، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية ، إلا من هداه الله ، وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق .


[1469]:- في ب: لله عليه.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ} (6)

{ إن الإنسان لربه لكنود } هذا جواب القسم ، والكنود الكفور للنعمة ، فالتقدير : إن الإنسان لنعمة ربه لكفور ، والإنسان جنس ، وقيل : الكنود : العاصي ، وقال بعض الصوفية : الكنود : هو الذي يعبد الله على عوض .