الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ} (6)

الكنود : الكفور . وكند النعمة كنوداً . ومنه سمي : كندة ؛ لأنه كند أباه ففارقه . وعن الكلبي : الكنود بلسان كندة : العاصي ، وبلسان بني مالك : البخيل ، وبلسان مضر وربيعة : الكفور ، يعني : أنه لنعمة ربه خصوصاً لشديد الكفران ؛ لأن تفريطه في شكر نعمة غير الله تفريط قريب لمقاربة النعمة ؛ لأن أجلّ ما أنعم به على الإنسان من مثله نعمة أبويه ، ثم إن عُظماها في جنب أدنى نعمة الله قليلة ضئيلة .