تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي  
{قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَهۡطِيٓ أَعَزُّ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَٱتَّخَذۡتُمُوهُ وَرَآءَكُمۡ ظِهۡرِيًّاۖ إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعۡمَلُونَ مُحِيطٞ} (92)

ف { قَالَ ْ } لهم مترققا لهم : { يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ ْ } أي : كيف تراعوني لأجل رهطي ، ولا تراعوني لله ، فصار رهطي أعز عليكم من الله .

{ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا ْ } أي : نبذتم أمر الله ، وراء ظهوركم ، ولم تبالوا به ، ولا خفتم منه .

{ إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ْ } لا يخفى عليه من أعمالكم مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ، فسيجازيكم على ما عملتم أتم الجزاء .