ثمّ { قَالَ } لهم شعيب عليه السلام : { قَالَ ياقوم أَرَهْطِى أَعَزُّ عَلَيْكُم مّنَ الله } يعني : حرمة قرابتي أعظم عندكم من حرمة الله تعالى ؟ ويقال خوفكم من عقوبة قرابتي أكبر من خوف الله . ويقال : عشيرتي أعظم عليكم من كتاب الله تعالى ، ومن أمره ؟ { واتخذتموه وَرَاءكُمْ ظِهْرِيّاً } يقول : تركتم أمر الله تعالى وراءكم ، خلف ظهوركم ، وتعظمون أمر رهطي ، وتتركون تعظيم الله تعالى ، ولا تخافونه ؟ وهذا قول الفراء . وقال الزجاج : معناه : اتخذتم أمر الله { وراءكم ظهرياً } ، أي نبذتموه وراء ظهوركم ، والعرب تقول : لكل من لا يعبأ بأمر قد جعل فلان هذا الأمر بظهره . وقال الأخفش ، وراءكم ظهرياً ، يقول : لم تلتفوا إليه .
{ إِنَّ رَبّى بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } يعني : عالماً بأعمالكم ، من نقصان الكيل والوزن ، وغيره . والإحاطة : هي إدراك الشيء بكماله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.