الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَهۡطِيٓ أَعَزُّ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَٱتَّخَذۡتُمُوهُ وَرَآءَكُمۡ ظِهۡرِيًّاۖ إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعۡمَلُونَ مُحِيطٞ} (92)

{ قال } لهم شعيب : { يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله }[ 92 ] : أي : أعشيرتي{[33094]} أعز عليكم من الله ، فترككم إياي لله عز وجل أولى لكم{[33095]} من أن تتركوني{[33096]} لعشيرتي ، فلا يكون رهطي أعظم في{[33097]} قلوبكم من الله سبحانه{[33098]} .

{ واتخذتموه وراءكم ظهريا }[ 92 ] : أي : تركتم{[33099]} أمر الله سبحانه ، خلف ظهوركم{[33100]} ، فلا تراقبوه في شيء مما تراقبون{[33101]} قومي . فالضمير في { واتخذتموه } ، يعود على اسم الله سبحانه ، وقيل : يعود على ما جاءهم به شعيب .

{ إن ربي بما تعملون محيط }[ 92 ] : أي : لا يخفى عليه شيء من ذلك ، يجازيكم على جميعه{[33102]} .


[33094]:ط: عشيرتي.
[33095]:ط: بكم.
[33096]:ط: تتركونني.
[33097]:ق: على.
[33098]:انظر هذا التوجيه في: إعراب النحاس 2/299.
[33099]:ط: أتركتم.
[33100]:انظر هذا التفسير في: مجاز القرآن 1/298، ومعاني الفراء 2/26.
[33101]:ق: تراقبوا
[33102]:وهو قول الطبري في: جامع البيان 15/462.