قوله تعالى : { وَاتَّخَذْتُمُوهُ } : يجوز أن تكونَ المتعدية لاثنين ، أولهما الهاء ، والثاني " ظِهْرِيَّا " . ويجوز أنْ يكونَ الثاني هو الظرف و " ظِهْرِياً " حالٌ ، وأن تكونَ المتعدية لواحد ، فيكون " ظِهْرِيَّاً " حالاً فقط . ويجوز في " وراءكم " أن يكونَ ظرفاً للاتخاذ ، وأن يكونَ حالاً مِنْ " ظهريَّاً " ، والضمير في " اتخذتموه " يعود على اللَّه ؛ لأنهم يجهلون صفاتِه ، فجعلوه أي : جعلوا أوامره ظِهْريَّاً ، أي : منبوذَةً وراء ظهورهم .
والظِهْرِيُّ : هو المنسوبُ إلى الظَّهِيْر وهو مِنْ تغييرات النسب كما قالوا في أَمْس : إمْسِيّ بكسر الهمزة ، وإلى الدَّهْر : دُهْرِيّ بضم الدال .
وقيل : الضمير يعودُ على العصيان ، أي : واتخذتم العصيان عوناً على عداوتي ، فالظِّهْرِيُّ على هذا بمعنى المُعِين المُقَوِّي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.