{ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ } قال الكلبي : يعني : إن تعجب من تكذيب أهل مكة لك ، وكفرهم بالله ، { فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ } يقول : أعجب من ذلك قولهم . { أَءذَا كُنَّا تُرَابًا } وقال مقاتل : { وَإِن تَعْجَبْ } مما أوحينا إليك من القرآن ، تعجب . قولهم : { أَءذَا كُنَّا تُرَابًا } { أئنا لَفِى خَلْقٍ جَدِيدٍ } إكذاباً منهم بالبعث . قرأ الكسائي : { أَءذَا } بهمزتين على وجه الاستفهام ، { آيذا } بهمزة واحدة . وقرأ عاصم وحمزة كليهما : بهمزتين . وقرأ أبو عمرو : { ***آيِذَا } بهمزة واحدة مع المد ، وكذلك في قوله : { وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا } بالمد . وقرأ ابن كثير : { ***أَيِذَا } بالياء ، وكذلك { وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا } ، وقرأ ابن عامر { إيذا كُنَّا } بهمزة واحدة بغير استفهام ، { أَيُّنَا } بالهمزة والمد . قال : لأنهم لم يشكوا في الموت ، وإنما شكوا في البعث ، فينبغي أن يكون الاستفهام في الثاني دون الأول .
ثم قال تعالى : { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبّهِمْ } يعني : جحدوا بوحدانية الله تعالى { وَأُوْلَئِكَ الأغلال فِى أعناقهم } يعني : تغل أيمانهم على أعناقهم بالحديد في النار { وَأُوْلئِكَ أصحاب النار هُمْ فِيهَا خالدون } أي : دائمون فيها ، ولا يخرجون منها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.