قوله : { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ } ، قال ابن عباس : وذلك حين قتل المشركون حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، ومثلوا به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « لَئِنْ أمْكَنَنَا اللَّهُ لَنُمَثِّلَنَّ بِالأحْيَاءِ فَضْلاً عَنِ الأمْوَاتِ » . فنزل : { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ } الآية . وقال محمد بن كعب القرظي : لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بالحال التي هو بها حين مثل به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
« لَئِنْ ظَفِرْتُ بِقُرَيْشٍ لأمَثِّلَنَّ بِثَلاثِينَ مِنْهُمْ » . فلما رأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما به من الوجع . قالوا : لئن ظفرنا بهم لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب أحد . فنزل : { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ } { وَلَئِن صَبَرْتُمْ } فلم تعاقبوا ، ولم تمثلوا ، { لَهُوَ خَيْرٌ للصابرين } من المثلة ، أي : ثواب الصبر خير من المكافأة . ثم صارت الآية عامة في وجوب القصاص ، أنه لا يجوز إلا مثلاً بمثل ، والعفو أفضل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.