{ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ } لأن عيونهم مفتحة ؛ ويقال : من كثرة تقلبهم ذات اليمين وذات الشمال . { وَنُقَلّبُهُمْ ذَاتَ اليمين وَذَاتَ الشمال } ؛ وذلك أن جبريل عليه السلام كان يقلبهم في كل سنة مرة ؛ لكيلا تأكل الأرض لحومهم ؛ وهو قول ابن عباس ؛ وقال مجاهد : مكثوا ثلاثمائة عام على شق واحد وقلبوا في التسع سنين . { وَكَلْبُهُمْ باسط ذِرَاعَيْهِ بالوصيد } ، أي مَاداً ذراعيه بفناء الباب . { لَوِ اطلعت عَلَيْهِمْ لَوْلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا } ، أي لو هجمت عليهم اليوم ، لأدبرت فراراً من هيئتهم .
وروى سعيد بن جابر ، عن ابن عباس أنه قال : غزا معاوية غزوة نحو الروم ، فمروا بالكهف الذي فيه أصحاب الكهف ؛ فقال : لو كشفنا عن هؤلاء فنظرنا إليهم ، فقال ابن عباس : قد منع الله ذلك عمن هو خير منك ، يعني : قال للنبي صلى الله عليه وسلم { لَوِ اطلعت عَلَيْهِمْ لَوْلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا } { وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا } ؛ فقال معاوية : لا أنتهي حتى أعلم علمهم ، فبعث ناساً ، فقال : اذهبوا فادخلوا الكهف ، فلما ذهبوا ودخلوا ، بعث الله تعالى ريحاً فأخرجتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.