قوله تعالى : { يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ } ؛ وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حثّهم على الصدقة ، قال عمرو بن الجموح : يا رسول الله ، كم ننفق وعلى من ننفق ؟ فنزلت هذه الآية : { يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ } ، أي ماذا يتصدقون من أموالهم ؟ { قُلْ مَا أَنفَقْتُم مّنْ خَيْرٍ } ، أي من مال { فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل } ، يعني أنفقوا على الوالدين والقرابة وعلى جميع المساكين . فهذا جواب لقولهم : على من ننفق ؟ ونزل في جواب قولهم : { ماذا ينفقون } ؟ قوله تعالى : { يَسْألُونَكَ عَنِ الخمر والميسر قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ ومنافع لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْألُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ العفو كذلك يُبيِّنُ الله لَكُمُ الآيات لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ } [ البقرة : 219 ] ، أي الفضل من المال ثم نسخ ذلك بآية الزكاة . وقال بعضهم : آية الزكاة نسخت كل صدقة كانت قبلها . وقال بعضهم : هذه الآية ليست بمنسوخة ؛ وإنما فيها بر الوالدين وصلة الأرحام . ثم قال تعالى : { وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ الله بِهِ عَلِيمٌ } ، أي يجازيكم به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.