وقوله تعالى : { يَسْئَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ . . . } [ البقرة :215 ] .
السَّائِلُون : هم المؤمنون ، والمعنى : يسألونك ، ما هي الوجوهُ التي ينفقون فيها ؟ و{ ما } يصحُّ أنْ تكونَ في موضع رفعٍ على الابتداء ، و( ذَا ) خبرها بمعنى ( الَّذِي ) و( يُنْفِقُونَ ) صلةٌ ، و( فِيهِ ) عائدٌ على ( ذَا ) تقديرُه : ينفقونَهُ ، ويصحُّ أن تكون ( مَاذَا ) اسما واحداً مركَّباً في موضع نصب .
قال قومٌ : هذه الآية في الزكاة المفروضةِ ، وعلى هذا نسخَ منها الوالِدَانِ ، وقال السُّدِّيُّ : نزلَتْ قبل فرض الزكاة ، ثم نسختها آية الزكاة المفروضَة ، وقال ابن جُرَيْجٍ وغيره : هي ندْبٌ ، والزكاة غيْرُ هذا الإِنفاق ، وعلى هذا لا نَسْخَ فيها .
و{ مَا تَفْعَلُواْ } جزم بالشرط ، والجوابُ في الفاءِ ، وظاهر الآية الخبرُ ، وهي تتضمَّن الوعْدَ بالمجازاتِ ، و{ كُتِبَ } : معناه فُرِضَ واستمر الإِجماع على أن الجهاد على أمة محمَّد صلى الله عليه وسلم فرض كفاية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.