بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَإِن كَانَ ذُو عُسۡرَةٖ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيۡسَرَةٖۚ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (280)

279

{ وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ } يعني إن كان المطلوب ذا شدة { فَنَظِرَةٌ إلى مَيْسَرَةٍ } يقول : أجله أن يتيسر عليه بإدراك ثماره { وَأَن تَصَدَّقُواْ } يقول : لو تصدقتم ولا تأخذونه فهو { خَيْرٌ لَّكُمْ } ويقال : لئن تصدقتم بالتأخير فهو خير لكم { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } أن الصدقة خير لكم .

قرأ نافع إلى { ميسرة } بضم السين . وقرأ الباقون بالنصب ، وهما لغتان ومعناهما واحد . وقرأ عطاء { فناظرة } بالألف . وقرأ العامة بغير ألف ، ومعناها واحد . وقرأ عاصم وأن تصَدقوا بتخفيف الصاد . وقرأ الباقون بالتشديد ، لأن التاء أدغم في الصاد ، وأصله تتصدقوا .