قوله تعالى : { وَلَقَدْ عَهِدْنَا إلى آدم مِن قَبْلُ } ، يعني : أمرنا آدم عليه السلام بترك أكل الشجرة من قبل ، يعني : من قبل محمد صلى الله عليه وسلم . { فَنَسِىَ } ، يعني : فترك أمرنا ، { وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً } ؛ أي : حفظاً لما أمر به . روى سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه قال : { عَهِدْنَا إلى *** آدم من **قَبْلُ فَنَسِىَ } يعني : فترك أمرنا { وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً } ، يعني : حزماً صريماً ؛ وقال قتادة : يعني : صبراً ؛ وقال السدي مثله ، وقال عطية : { وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً } ، أي : حفظاً بما أمر به . روى سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : عهد إلى آدم فنسي ، فسمي الإنسان . وقال القتبي : النسيان ضد الحفظ . كقوله تعالى : { قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَآ إِلَى الصخرة فَإِنِّى نَسِيتُ الحوت وَمَآ أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشيطان أَنْ أَذْكُرَهُ واتخذ سَبِيلَهُ فِى البحر عَجَبًا } [ الكهف : 63 ] ، والنسيان الترك . كقوله : { وَلَقَدْ عَهِدْنَا إلى آدم مِن قَبْلُ فَنَسِىَ } وكقوله : { فَذُوقُواْ بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هذا } وكقوله : { وَلاَ تَنسَوُاْ الفضل بَيْنَكُمْ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.