التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَقَدۡ عَهِدۡنَآ إِلَىٰٓ ءَادَمَ مِن قَبۡلُ فَنَسِيَ وَلَمۡ نَجِدۡ لَهُۥ عَزۡمٗا} (115)

قوله تعالى { ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ون نجد له عزما }

قال الشيخ الشنقيطي : قوله : { ولقد عهدنا إلى آدم } أي وصيناه ألا يقرب تلك الشجرة . وهذا العهد إلى آدم الذي أجمله هنا بينه في غير هذا الموضع كقوله في البقرة { وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } فقوله : { ولا تقربا هذه الشجرة } هو عهده إلى آدم المذكور هنا .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله : { ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي } ، يقول : فترك .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { ولم نجد له عزما } أي : صبرا .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { ولم نجد له عزما } ، يقول : لم نجعل له عزما .