{ قَالَ } له موسى : { فاذهب فَإِنَّ لَكَ فِى الحياة } ، يعني : عقوبتك في الدنيا { أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ } ، يعني : لا أمس أحداً ولا يَمسَّني أحد ، ويقال : ابتلي بالوسواس وأصل الوسواس من ذلك الوقت ، ويقال : معناه لن تخالط أحداً ولن يخالطك أحد فنفاه عن قومه . { وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّن تُخْلَفَهُ } في الآخرة . قرأ ابن كثير وأبو عمرو : { لَّن تُخْلَفَهُ } بكسر اللام ، لن تغيب عنه ، ومعناه تبعث يوم القيامة لا تقدر على غير ذلك ولا تخلفه ، وقرأ الباقون { تُخْلَفَهُ } بنصب اللام ، يعني : لن تؤخر ولن تجاوز عنه ، ويقال : معناه يكافئك الله تعالى على ما فعلت والله لا يخلف الميعاد .
{ وانظر إلى إلهك الذى ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً } ، يعني : عابداً . { لَّنُحَرّقَنَّهُ } . روى معمر ، عن قتادة قال : في حرف ابن مسعود { ***لَنُذَبِّحَنَّهُ } ثمَّ { عَاكِفاً لَّنُحَرّقَنَّهُ } ، وقرأ الحسن { لَّنُحَرّقَنَّهُ } بالتخفيف ، وقراءة العامة بالتشديد ونصب الحاء ، ومعناه أنه يحرق مرة بعد مرة ؛ وقرأ أبو جعفر المدني { لَّنُحَرّقَنَّهُ } بنصب النون وضم الراء ، ومعناه لنبردنه بالمباريد ، ويقال : حرقه وأحرقه . { ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِى اليم نَسْفاً } ، يعني : لنذرينه في البحر ذرواً والنسف التذرية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.