الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قَالَ فَٱذۡهَبۡ فَإِنَّ لَكَ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَۖ وَإِنَّ لَكَ مَوۡعِدٗا لَّن تُخۡلَفَهُۥۖ وَٱنظُرۡ إِلَىٰٓ إِلَٰهِكَ ٱلَّذِي ظَلۡتَ عَلَيۡهِ عَاكِفٗاۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُۥ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُۥ فِي ٱلۡيَمِّ نَسۡفًا} (97)

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس } قال : عقوبة له { وإن لك موعداً لن تخلفه } قال : لن تغيب عنه .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفاً } قال : أقمت { لنحرقنه } قال : بالنار { ثم لننسفنه في اليم نسفاً } قال : لنذرينه في البحر .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ، أنه كان يقرأ { لنحرقنه } خفيفة . يقول : إن الذهب والفضة لا يحرقان بالنار ، يسحل بالمبرد ثم يلقى على النار فيصير رماداً .

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : في بعض القراءة «لنذبحنه ثم لنحرقنه » خفيفة . قال قتادة : وكان له لحم ودم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي نهيك الأزدي ، أنه قرأ { لنحرقنه } بنصب النون وخفض الراء وخففها .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : اليم ، البحر .

وأخرج ابن أبي حاتم عن علي قال : اليم ، النهر .