بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{لِّكُلِّ أُمَّةٖ جَعَلۡنَا مَنسَكًا هُمۡ نَاسِكُوهُۖ فَلَا يُنَٰزِعُنَّكَ فِي ٱلۡأَمۡرِۚ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدٗى مُّسۡتَقِيمٖ} (67)

قوله عز وجل : { لِكُلّ أُمَّةٍ } ، يعني : لكل قوم { جَعَلْنَا مَنسَكًا } ، يعني : مذبحاً . { هُمْ نَاسِكُوهُ } ، يعني : ذابحوه ؛ وفي منسك من الاختلاف ما سبق . { فَلاَ ينازعنك فِى الأمر } ، لا يخالفنك في أمر الذبيحة . نزلت في قوم من خزاعة قالوا : ما ذبح الله ، فهو أحل مما ذبحتم ؛ وقال الزجاج : المعنى فيه ، أي فلا يجادلنك ولا تجادلهم ، والدليل عليه وإن جادلوك ؛ ويقال : فلا ينازعنك في الأمر ، يعني : لا يغلبونك في المنازعة . { وادع إلى رَبّكَ } ، يعني : ادع الخلق إلى معرفة ربك ، وإلى توحيد ربك . { إِنَّكَ لعلى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ } ، يعني : على دين مستقيم .