قوله عز وجل : { وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السماء } .
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر تشقَّق بتشديد الشين ، لأن أصله يتشقق ، فأدغم إحدى التاءين في الشين .
وقرأ الباقون بالتخفيف ، وهذا مثل الاختلاق في قوله : تسألون فقال : { وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السماء بالغمام } يعني : الغمام ، والغمام هو شيء مثل السحاب الأبيض فوق سبع سموات . كما روي في الخبر أن دعوة المظلوم ترفع فوق الغمام ، يعني : تشقق السماء ، وتظهر بالغمام { وَنُزّلَ الملائكة تَنزِيلاً } .
قرأ ابن كثير { وننزل الملائكةَ } بنونين ونصب الهاء ، ومعناه : أن الله تعالى يقول : { نُنَزّلُ الملائكة } وقرأ الباقون ونُزِّل على فعل ما لم يسم فاعله ، معناه : أن الله تعالى ينزل ملائكة السموات .
وروي في الخبر أنه تشقق سماء الدنيا فينزل ملائكة سماء الدنيا ، بمثلَيْ من في الأرض من الجن والإنس . ويقول لهم : الخلائق أفيكم ربنا ؟ يعني : هل جاء أمر ربنا بالحساب ؟ فيقول : لا ، وسوف يأتي ، ثم تنزل ملائكة السماء الثانية بمثلي من في الأرض من الملائكة ، والإنس والجن ، ثم تنزل ملائكة كل سماء على هذا التضعيف حتى تنزل ملائكة سبع سموات ، فيظهر بالغمام ، وهو كالسحاب الأبيض فوق سبع سموات ، ثم ينزل بالأمر بالحساب ، فذلك قوله : { وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السماء بالغمام وَنُزّلَ الملائكة تَنزِيلاً } ويقال : الغمام الذي قال في سورة البقرة : { فِي ظُلَلٍ مّنَ الغمام والملائكة }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.