تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (53)

{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم } بالشرك { لا تقنطوا . . . } تيأسوا . الآية .

تفسير الحسن قال : لما نزل في قاتل المؤمن والزاني وغير ذلك ما نزل

خاف قوم أن يؤاخذوا بما عملوا في الجاهلية ، فقالوا : أينا لم يفعل فأنزل الله { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم } [ بالشرك ]{[1175]} { لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا } التي كانت في الشرك { إنه هو الغفور الرحيم( 53 ) } وأنزل { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر } أي : بعد إسلامهم { ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق } أي : بعد إسلامهم { ولا يزنون } أي : بعد إسلامهم إلى قوله { إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا . . . } الآية [ الفرقان :68 ] وقد مضى تفسيرها .


[1175]:رواه الطبري (24/17) وما بين [ ] سقط من الأصل.