فلما نزلت هذه الآية ، قال أهل الزمانة والضعفاء : فكيف بنا إذا دعينا إلى قتالتهم ، ولا نستطيع الخروج ، فيعذبنا الله ؟ فنزل قوله : { لَّيْسَ عَلَى الأعمى حَرَجٌ } وهذا قول الكلبي . وقال مقاتل : نزل العذر في الذين تخلفوا عن الحديبية . { لَّيْسَ عَلَى الأعمى حَرَجٌ } يعني : ليس عليهم إثم في التخلف { وَلاَ عَلَى الأعرج حَرَجٌ وَلاَ عَلَى المريض حَرَجٌ } يعني : إثم .
{ وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ } في الغزو ويقال : ومن يطع الله ورسوله في الغزو ، في السر ، والعلانية { يُدْخِلْهُ جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار } وقد ذكرناه .
{ وَمَن يَتَوَلَّ } يعني : يعرض عن ذلك . يعني : عن طاعة الله ، ورسوله ، بالتخلف { يُعَذّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً } يعني : شديداً دائماً . قرأ نافع : وابن عامر { نُدْخِلْهُ وَنُعَذِّبْهُ } كلاهما بالنون . والباقون : كلاهما بالياء . وكلاهما يرجع إلى معنى واحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.