الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَّيۡسَ عَلَى ٱلۡأَعۡمَىٰ حَرَجٞ وَلَا عَلَى ٱلۡأَعۡرَجِ حَرَجٞ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرِيضِ حَرَجٞۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ يُدۡخِلۡهُ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبۡهُ عَذَابًا أَلِيمٗا} (17)

ثم قال{[63964]} : { ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج } [ 17 ] ليس{[63965]} عليهم ضيق إذا تخلفوا عن الجهاد مع المؤمنين للعذر الذي نزل بهم ، قاله ابن عباس وقتادة{[63966]} ومجاهد وغيرهم{[63967]} .

ثم قال : { ومن يطع الله ورسوله ندخله جنات تجري من تحتها الأنهار } أي : تحت أشجارها الأنهار .

{ ومن يتول }{[63968]} أي : يعص الله ورسوله ، ويدع الجهاد إذا دعي إليه يعذبه{[63969]} عذابا أليما في الآخرة .


[63964]:ع: "ثم قال تعالى جل ذكره".
[63965]:ع: "أي ليس".
[63966]:ع: "مجاهد وقتادة".
[63967]:انظر: العمدة 276، و جامع البيان 26/53، وتفسير القرطبي 16/272.
[63968]:ع: "يتولي".
[63969]:ع: "نعذبه".