الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَا تُغۡنِي ٱلۡأٓيَٰتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوۡمٖ لَّا يُؤۡمِنُونَ} (101)

قوله : { قل انظروا ماذا في السموات والأرض } إلى قوله { ننج{[31691]} المؤمنين }[ 101-103 ] .

والمعنى : قل يا محمد للسائلين{[31692]} : الآيات على{[31693]} صحة ما تدعوهم إليه : { انظروا ماذا{[31694]} في السموات والأرض } من الآيات الدالة على صحة ما أدعوكم إليه من توحيد الله وعبادته{[31695]} .

ثم قال تعالى{[31696]} : { وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يومنون }[ 101 ]{[31697]} أي : أي شيء تغني الحجج ، والعبر عن قوم سبق لهم من الله عز وجل ، الشقاء ، وقضى لهم أنهم من أهل النار{[31698]} .

{ ماذا في السموات والأرض } : وقف ، وإن جعلت{[31699]} ( ما ) نفيا ، وإن جعلتها استفهاما ، لم تقف على الأرض ، لأن ( ما ) معطوفة على ما قبلها{[31700]} .


[31691]:في النسختين معا: ينجي.
[31692]:ق: لسائلين.
[31693]:ط: عن.
[31694]:ط: طمس أتى على السطر بأتمه.
[31695]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/214.
[31696]:ط: مطموس.
[31697]:ساقط من ق.
[31698]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/215، والمحرر 9/97.
[31699]:ق: جعلته.
[31700]:انظر هذا التوجيه بتمامه في: القطع 382-383، والمكتفى: 312.