{ فالتقطه آل فرعون } الفاء هي الفصيحة ، والالتقاط إصابة الشيء من غير طلب ، والمراد بآل فرعون هم الذين أخذوا التابوت الذي فيه موسى من البحر ، والتقدير فألقته في اليم بعدما جعلته في التابوت ، فالتقطه من وجده من آل فرعون ، أي أعوانه ، قال الزجاج : كان فرعون من أهل فارس من اصطخر .
{ ليكون لهم عدوا وحزنا } اللام لام العاقبة ، ووجه ذلك أنهم إنما أخذوه ليكون لهم ولدا وقرة عين ؛ لا ليكون عدوا ، فكان عاقبة ذلك أنه كان لهم عدوا يقتل رجالهم ، وحزنا يستعبد نساءهم ، قاله المحلي وقال صاحب الكشاف : هي لام كي التي معناها التعليل ، ولكن هذا المعنى وارد على طريق المجاز ، لأنه لما كانت هذه العداوة نتيجة لفعلهم ، وثمرة له شبهت بالداعي الذي يفعل الفاعل الفعل لأجله ، قرئ حزنا بفتح الحاء والزاي ، وحزنا بضم الحاء وسكون الزاي ، وهما لغتان كالعدم والعدم ، والرشد والسقم .
{ إن فرعون وهامان وجنودهما } تعليل لما قبله أو اعتراض لقصد التأكيد { كانوا خاطئين } أي : عاصين آثمين في كل أفعالهم ، وأقوالهم فعوقبوا على يديه مع أنه تربى على أيديهم ، فهذا أبلغ في إذلالهم ، وهو مأخوذ من{[1346]} الخطأ المقابل للصواب لأنهم لم يشعروا أنه الذي يذهب بملكهم ، أو من خطأ يخطو أي تجاوز الصواب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.