فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِنَّ مِنكُمۡ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنۡ أَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةٞ قَالَ قَدۡ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيَّ إِذۡ لَمۡ أَكُن مَّعَهُمۡ شَهِيدٗا} (72)

{ وإن منكم لمن ليبطئن } التبطئة والإبطاء التأخر ، والمراد المنافقون كانوا يقعدون عن الخروج ويقعدون غيرهم ، والمعنى أن من دخلائكم وجنسكم ومن أظهر إيمانه لكم نفاقا من يبطئ المؤمنين ويثبطهم ، واللام في قوله ( لمن ) لام توكيد للابتلاء ، وفي قوله { ليبطئن } لام جواب القسم{[505]} .

{ فإن أصابتكم مصيبة } من قتل أو هزيمة أو ذهاب مال { قال } هذا المنافق { قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا } أي حاضر الوقعة يصيبني ما أصابهم .


[505]:قال ابن الجوزي أنها نزلت في المنافقين كانوا يتأملون عن الجهاد.