وقد فسره الله سبحانه وتعالى فقال : { الذين إذا اكتالوا } أي عالجوا الكيل أو الوزن فاتزنوا - بما دل عليه ما يأتي ، وعبر بأداة الاستعلاء ليكون المعنى : مستعلين{[72118]} أو متحاملين { على الناس } أي خاصة بمشاهدتهم كائنين من كانوا لا-{[72119]} يخافون شيئاً ولا يراعون أحداً ، بل صارت الخيانة والوقاحة لهم ديدناً ، وهذا الفعل يتعدى بمن وعلى ، يقال : اكتال من الرجل وعليه ، ويجوز {[72120]}أن يكون اختيار التعبير{[72121]} بعلى هنا مع ما تقدم للإشارة إلى أنهم إذا{[72122]} كان لهم نوع علو بأن كان المكتال منه ضعيفاً خانوه{[72123]} فيكون أمرهم دائراً على الرذالة وسفول الهمة التي لا أسفل منها { يستوفون * } أي يوجدون لأنفسهم الوفاء وهو تمام الكيل بغاية الرغبة والمبالغة في الملأ ، فكأنه ذكر " اكتالوا " ولم يذكر " اتزنوا " لأنه لا يتأتى في-{[72124]} الوزن من المعالجة ما يتأتى في الكيل ، ولأنهم يتمكنون في الاكتيال من المبالغة في استيفاء المؤدي إلى الزيادة ما لا يتمكنون من مثله في الاتزان{[72125]} ، وهذا بخلاف الإخسار فإن التمكن بسببه حاصل في الموضعين فلذلك ذكرهما فيه{[72126]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.