{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ } من قرأ بالتاء قدّر مضافاً محذوفاً ، أي ولا تحسبن بخل الذين يبخلون هو خيراً لهم . وكذلك من قرأ بالياء وجعل فاعل يحسبن ضمير رسول الله ، أو ضمير أحد . ومن جعل فاعله الذين يبخلون كان المفعول الأوّل عنده محذوفاً تقديره : ولا يحسبن الذين يبخلون بخلهم { هُوَ خَيْراً لَّهُمْ } والذي سوغ حذفه دلالة { يَبْخَلُونَ } عليه ، وهو فصل . وقرأ الأعمش بغير هو { سَيُطَوَّقُونَ } تفسير لقوله : { هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ } أي سيلزمون وبال ما بخلوا به إلزام الطوق . وفي أمثالهم : تقلدها طوق الحمامة ، إذا جاء بهنة يسب بها ويذم . وقيل : يجعل ما بخل من الزكاة حية يطوقها في عنقه يوم القيامة ، تنهشه من قرنه إلى قدمه وتنقر رأسه وتقول : أنا مالك . وعن النبي صلى الله عليه وسلم في مانع الزكاة :
" يطوق بشجاع أقرع " وروي " بشجاع أسود " وعن النخعي سيطوقون بطوق من نار { وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السماوات والأرض } أي وله ما فيها مما يتوارثه أهلها من مال وغيره فمالهم يبخلون عليه بملكه ولا ينفقونه في سبيله . ونحوه قوله : { وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ } [ الحديد : 7 ] وقرئ «بما تعملون » بالتاء والياء فالتاء على طريقة الالتفات ، وهي أبلغ في الوعيد والياء على الظاهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.