الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظٗا} (80)

أخرج ابن المنذر والخطيب عن ابن عمر قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه فقال : " يا هؤلاء ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم ؟ قالوا : بلى . قال : ألستم تعلمون أن الله أنزل في كتابه أنه من أطاعني فقد أطاع الله ؟ قالوا : بلى ، نشهد أنه من أطاعك فقد أطاع الله ، وأن من طاعته طاعتك . قال : فإن من طاعة الله أن تطيعوني ، وإن من طاعتي أن تطيعوا أئمتكم ، وإن صلوا قعودا فصلوا قعودا أجمعين " .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن المنذر عن ربيع بن خثيم قال : حرف ، وأيما حرف { من يطع الرسول فقد أطاع الله } فوض إليه فلا يأمر إلا بخير .

وأخرج ابن جرير عن ابن زيد . أنه سئل عن قوله { فما أرسلناك عليهم حفيظا } قال : هذا أول ما بعثه قال : إن عليك إلا البلاغ ، ثم جاء بعد هذا يأمره بجهادهم والغلظة عليهم حتى يسلموا .