فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظٗا} (80)

من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا( 80 )

{ من يطع الرسول فقد أطاع الله } في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني " ؛ ذلك أن الرسول لا يقول من عند نفسه ، وإنما هو أمين صادق فيما يبلغ عن ربه ، ( ما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى ) ( {[1475]} ) ؛ { ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا } والذي يدبر عن هدى خاتم النبيين ، ويعرض عن دعوته فلا يستجيب لها ، فما ضر إلا نفسه ، ولن يُسأل الرسول عن ذنبه وجرمه ، فهو عليه الصلاة والسلام ليس إلا مبشرا ونذيرا ، لا يملك أن يكره الناس حتى يكونوا مؤمنين .


[1475]:سورة النجم. الآيتان 4 ، 3.