فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظٗا} (80)

{ من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ( 80 ) ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ( 81 ) أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ( 82 ) }

{ من يطع الرسول فقد أطاع الله } فيه أن طاعة الرسول طاعة لله ، وفي هذه من النداء بشرف رسول الله وعلو شأنه وارتفاع مرتبته ما لا يقادر قدره ولا يبلغ مداه .

ووجهه أن الرسول لا يأمر إلا بما أمر الله به ، ولا ينهي إلا ما نهى الله عنه ، ولولا بيانه صلى الله عليه وسلم ما كنا نعرف كل فريضة في كتاب الله كالحج والصلاة والزكاة والصوم كيف نأتيها ، وقال الحسن : جعل الله طاعة رسوله طاعته وقامت به الحجة على المسلمين .

{ ومن تولى } أي أعرض عن طاعته { فما أرسلناك عليهم حفيظا } أي حافظا لأعمالهم ، إنما عليك البلاغ ، قيل وقد نسخ هذا بآية السيف .