وذلك أن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَقُول : " مَنْ أطَاعَنِي فَقَدْ أطاعَ الله ، ومن أحَبَّنِي فقد أحَبَّ الله " {[8927]} فقال بَعْضُ المُنَافِقِين : ما يُريدُ هذا الرَّجُلُ إلا أن نَتَّخِذَهُ ربّاً ؛ كما اتَّخَذَتِ النَّصَارى عِيسَى ابن مَرْيمَ ربّاً ؛ فأنزل الله - عز وجل - : " من يطع الرسول " فيما أمَرَهُ [ الله ]{[8928]} " فقد أطاع الله " ، " ومن تولى " : عن طاعته " فما أرسلناك " يا محمَّد " عليهم حفيظاً " أي : حَافِظاً ورَقِيباً ، بل كل أمُورهم إلى اللَّه - تعالى - ، ولا تغتم بسبب تولِّيهم ولا تَحْزَن ، والمُرَادُ : تسلِيَة الرَّسُول - عليه الصَّلاة والسلام - .
قيل : نَسَخَ اللَّه - عز وجل - هذه الآية بآيَة السَّيْف ، وأمره بِقتال من خَالَفَ اللَّه ورسُوله .
قوله : " حفيظاً " : حالٌ من كَافِ " أرسلناك " و " عليهم " مُتعلِّق ب " حفيظاً " ، وأجاز فيه أبُو البَقَاءِ{[8929]} ما تقدَّم في " للنَّاسِ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.