وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة في قوله { وإن تصبهم حسنة } يقول : { وإن تصبهم سيئة } قال : مصيبة { قل كل من عند الله } قال : النعم والمصائب .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي العالية { وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك } قال : هذه في السراء والضراء . وفي قوله { ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك } قال : هذه في الحسنات والسيئات .
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله { وإن تصبهم حسنة . . . } الآية . قال : إن هذه الآيات نزلت في شأن الحرب { قل كل من عند الله } قال : النصر والهزيمة .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله { قل كل من عند الله } يقول : الحسنة والسيئة من عند الله ، أما الحسنة فأنعم بها عليك ، وأما السيئة فابتلاك الله بها . وفي قوله { ما أصابك من حسنة فمن الله } قال : ما فتح الله عليه يوم بدر وما أصاب من الغنيمة والفتح { وما أصابك من سيئة } قال : ما أصابه يوم أحد أن شج في وجهه وكسرت رباعيته .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مطرف بن عبد الله قال : ما تريدون من القدر ما يكفيكم ، الآية التي في سورة النساء { وإن تصبهم حسنة . . } الآية .
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عطية العوفي عن ابن عباس في قوله { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } قال : هذا يوم أحد يقول : ما كانت من نكبة فبذنبك وأنا قدرت ذلك عليك .
وأخرج سعيد ين منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي صالح { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } وأنا قدرتها عليك .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } قال : عقوبة بذنبك يا ابن آدم . قال : وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " لا يصيب رجلا خدش عود ، ولا عثرة قدم ، ولا اختلاج عرق ، إلا بذنب ، وما يعفو الله عنه أكثر " .
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } قال : بذنبك كما قال لأهل أحد ( أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ) ( التوبة الآية 122 ) بذنوبكم .
وأخرج ابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن مجاهد قال : هي في قراءة أبي بن كعب ، وعبد الله بن مسعود " ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك " .
وأخرج ابن المنذر من طريق مجاهد . أن ابن عباس كان يقرأ " وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك " قال مجاهد : وكذلك في قراءة أبي وابن مسعود .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.