فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ} (5)

{ الذين هُمْ عَن صلاتهم سَاهُونَ } أي عذاب لهم ، أو هلاك ، أو واد في جهنم لهم ، كما سبق الخلاف في معنى الويل ، ومعنى ساهون : غافلون غير مبالين بها ، ويجوز أن تكون الفاء ، لترتيب الدعاء عليهم بالويل على ما ذكر من قبائحهم ، ووضع المصلين موضع ضميرهم للتوصل بذلك إلى بيان أن لهم قبائح أخر غير ما ذكر . قال الواحدي : نزلت في المنافقين الذين لا يرجون بصلاتهم ثواباً إن صلوا ، ولا يخافون عليها عقاباً إن تركوا ، فهم عنها غافلون حتى يذهب وقتها ، وإذا كانوا مع المؤمنين صلوا رياء ، وإذا لم يكونوا معهم لم يصلوا ، وهو معنى قوله : { الذين هُمْ يُرَاءونَ } .

/د6

/خ7