قوله : { قَالَ رَبّ اجعل لِي آيَةً } أي : علامة أعرف بها صحة الحبل ، فأتلقى هذه النعمة بالشكر { قال آيتك ألا تُكَلّمَ الناس ثلاثة أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا } أي : علامتك أن تحبس لسانك عن تكليم الناس ثلاثة أيام لا عن غيره من الأذكار ، ووجه جعل الآية هذا ؛ لتخلص تلك الأيام لذكر الله سبحانه شكراً على ما أنعم به عليه ، وقيل : بأن ذلك عقوبة من الله سبحانه له بسبب سؤاله الآية بعد مشافهة الملائكة إياه ، حكاه القرطبي عن أكثر المفسرين . والرمز في اللغة : الإيماء بالشفتين ، أو العينين ، أو الحاجبين ، أو اليدين ، وأصله الحركة ، وهو : استثناء منقطع ، لكون الرمز من غير جنس الكلام ، وقيل : هو متصل على معنى أن الكلام ما حصل به الإفهام من لفظ ، أو إشارة ، أو كتابة ، وهو بعيد . والصواب الأوّل ، وبه قال الأخفش ، والكسائي . قوله : { وَسَبّحْ } أي : سبحه { بالعشي } وهو : جمع عشية ، وقيل : هو واحد ، وهو : من حين تزول الشمس إلى أن تغيب . وقيل : من العصر إلى ذهاب صدر الليل ، وهو ضعيف جداً { والإبكار } من طلوع الفجر إلى وقت الضحى . وقيل : المراد بالتسبيح : الصلاة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.