{ وَنُفِخَ في الصور فَصَعِقَ مَن في السموات وَمَن في الارض } هذه هي : النفخة الأولى ، والصور هو : القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل ، وقد تقدّم غير مرة ، ومعنى صعق : زالت عقولهم ، فخرّوا مغشياً عليهم . وقيل : ماتوا . قال الواحدي : قال المفسرون : مات من الفزع ، وشدة الصوت أهل السماوات والأرض . قرأ الجمهور : { الصور } بسكون الواو ، وقرأ قتادة ، وزيد بن علي بفتحها جمع صورة ، والاستثناء في قوله : { إِلاَّ مَن شَاء الله } متصل ، والمستثنى جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل . وقيل : رضوان ، وحملة العرش ، وخزنة الجنة ، والنار { ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أخرى } يجوز أن يكون { أخرى } في محل رفع على النيابة ، وهي صفة لمصدر محذوف ، أي نفخة أخرى ، ويجوز أن يكون في محل نصب ، والقائم مقام الفاعل فيه { فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ } يعني : الخلق كلهم قيام على أرجلهم ينظرون ما يقال لهم أو ينتظرون ذلك . قرأ الجمهور : { قيام } بالرفع على أنه خبر ، و{ ينظرون } في محل نصب على الحال ، وقرأ زيد بن عليّ بالنصب على أنه حال ، والخبر { ينظرون } ، والعامل في الحال ما عمل في إذا الفجائية . قال الكسائي : كما تقول خرجت ، فإذا زيد جالساً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.