قوله : { فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ } أي سهلت نفسه عليه الأمر وشجعته وصوّرت له أن قتل أخيه طوع يده سهل عليه ، يقال تطوّع الشيء : أي سهل وانقاد وطوعه فلان له : أي سهله . قال الهروي : طوّعت وطاوعت واحد ، يقال طاع له كذا : إذا أتاه طوعاً ، وفي ذكر تطويع نفسه له بعدما تقدّم من قول قابيل { لأَقْتُلَنَّكَ } وقول هابيل : { لِتَقْتُلَنِي } دليل على أن التطويع لم يكن قد حصل له عند تلك المقاولة . قوله : { فَقَتَلَهُ } . قال ابن جرير ومجاهد وغيرهما : روي أنه جهل كيف يقتل أخاه فجاءه إبليس بطائر أو حيوان غيره ، فجعل يشدخ رأسه بين حجرين ليقتدي به قابيل ففعل ؛ وقيل غير ذلك مما يحتاج إلى تصحيح الرواية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.