وقوله تعالى : { فطوعت له نفسه قتل أخيه } قال القتبي : أي شايعته ، وانقادت له . و قال أبو عوسجة : { فطوعت له نفسه } أي أمرت ، وزينت له . وقال مجاهد : أي شجعته ، وأعانته ، وكله يرجع إلى واحد . وقوله تعالى : { فأصبح من الخاسرين } كقوله في آية أخرى : { فأصبح من النادمين } [ المائدة : 31 ] يحتمل وجهين : يحتمل أصبح تائبا لأن الندامة توبة ؛ وذلك أن من أذنب ذنبا ، فندم عليه ، كان ذلك توبة منه . فإن لم يكن توبة فتأول قوله : { فأصبح } أي يصبح في الآخرة { من النادمين } ، وهو كفوه تعالى : { وإذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } [ المائدة : 116 ] أي يقول في الآخرة ، لا أن قال له . فعلى ذلك قوله تعالى : { فأصبح من النادمين } في الآخرة والله أعلم ، ويصبح من الخاسرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.