الآية 12 وقوله تعالى : { أفتُمارونه على ما يرى } عن ابن مسعود رضي الله عنه وابن عباس رضي الله عنه أنهما قرءا : [ أفتَمْرونَه ]{[20056]} مفتوحة التاء بغير ألف . ومعناه : أفتجْحَدونه ؟ وعن الحسن بالألف مضمومة التاء ، وقال : معناه : أفتُجادلونه ؟ وعن شُريح مثله .
قال أبو عُبَيد : بالأولى أن يُقرأ بمعنى الجحود ؛ وذلك أن المشركين إنما كان شأنهم الجحود في ما يأتيهم من الخبر السّماوي ، وهو أكبر من المُماراة والمجادلة .
وقيل : أفتَمْرونه ؟ أي أتُشكِّكُونه على ما يرى ؟
وقال أبو بكر الأصمّ : لا تصح القراءة بغير ألف ، ولا تأويله ؛ إنما القراءة بالألف ، وتأويله : أفتُجادلونه ؟ ونحن نقول : إن تأويل ما ذكر من الجحود والقرآن صحيح ، وتأويل من قال : أفتُجادلونه على ما يرى ؟ لا يُحتمل ، لأن مجادلتهم لا تكون في ما يرى ، لكن يجادلونه على ما يُخبر أنه يرى{[20057]} ؛ إذ في الخبر يقع التكذيب ، وبه يجادلونه ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.