{ لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ المطهرون } من الأحداث والأنجاس . كذا قال قتادة وغيره : وقال الكلبي : المطهرون من الشرك . وقال الربيع بن أنس : المطهرون من الذنوب والخطايا . وقال محمد بن الفضل وغيره : معنى { لاَّ يَمَسُّهُ } : لا يقرؤه إلاّ المطهرون : أي إلاّ الموحدون . وقال الفراء : لا يجد نفعه وبركته إلاّ المطهرون : أي المؤمنون . وقال الحسين بن الفضل : لا يعرف تفسيره وتأويله إلاّ من طهره الله من الشرك والنفاق . وقد ذهب الجمهور إلى منع المحدث من مسّ المصحف ، وبه قال عليّ وابن مسعود وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وعطاء والزهري والنخعي والحكم وحماد وجماعة من الفقهاء منهم مالك والشافعي . وروي عن ابن عباس والشعبي وجماعة منهم أبو حنيفة ، أنه يجوز للمحدث مسه ، وقد أوضحنا ما هو الحق في هذا في شرحنا للمنتقي ، فليرجع إليه . قرأ الجمهور : { المُطَهَّرُونَ } بتخفيف الطاء وتشديد الهاء مفتوحة اسم مفعول . وقرأ سلمان الفارسي بكسر الهاء على أنه اسم فاعل : أي المطهرون أنفسهم . وقرأ نافع وابن عمر في رواية عنهما ، عيسى بن عمر بسكون الطاء وفتح الهاء خفيفة ، اسم مفعول من أطهر ، وقرأ الحسن وزيد بن عليّ وعبد الله بن عوف بتشديد الطاء وكسر الهاء ، وأصله المتطهرون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.