قيل : المراد بظلمات البرّ والبحر : شدائدهما . قال النحاس : والعرب تقول يوم مظلم إذا كان شديداً ، فإذا عظمت ذلك قالت : يوم ذو كوكب ، أي يحتاجون فيه لشدّة ظلمته إلى كوكب ، وأنشد سيبويه :
بني أسد هل تعلمون بلاءنا *** إذا كان يوم ذو كواكب أشنعا
والاستفهام للتقريع والتوبيخ ، أي من ينجيكم من شدائدهما العظيمة ؟ قرأ أبو بكر عن عاصم { خفية } بكسر الخاء . وقرأ الباقون بضمها ، وهما لغتان . وقرأ الأعمش { وَخِيفَةً } من الخوف . وجملة { تَدْعُونَهُ } في محل نصب على الحال ، أي من ينجيكم من ذلك حال دعائكم له دعاء تضرّع وخفية ، أو متضرّعين ومخفين . والمراد بالتضرّع هنا : دعاء الجهر . قوله : { لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا } كذا قرأ أهل المدينة وأهل الشام . وقرأ الكوفيون { لَّئِنْ أنجانا } والجملة في محل نصب على تقدير القول : أي قائلين لئن أنجيتنا من هذه الشدّة التي نزلت بنا ، وهي الظلمات المذكورة { لَنَكُونَنَّ مِنَ الشاكرين } لك على ما أنعمت به علينا من تخليصنا من هذه الشدائد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.