قوله : { وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ البيت إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً } المكاء : الصفير من مكا يمكو مكاء ، ومنه قول عنترة :
وخليل غانية تركت مجندلا *** تمكو فريصته كشدق الأعلم
أي : تصوّت . ومنه مكت است الدابة : إذا نفخت بالريح ، قيل المكاء : هو الصفير على لحن طائر أبيض بالحجاز يقال له المكاء . قال الشاعر :
إذا غرّد المكاء في غير دوحة *** فويل لأهل الشاء والحمرات
والتصدية : التصفيق ، يقال صدّى يصدّي تصدية : إذا صفق ، ومنه قول عمر بن الأطنابة :
وظلوا جميعاً لهم ضجة *** مكاء لدى البيت بالتصدية
أي بالتصفيق . وقيل المكاء : الضرب بالأيدي ، والتصدية : الصياح . وقيل المكاء : إدخالهم أصابعهم في أفواههم ، والتصدية : الصفير . وقيل التصدية : صدّهم عن البيت . قيل : والأصل على هذا تصددة ، فأبدل من إحدى الدالين ياء . ومعنى الآية : أن المشركين كانوا يصفرون ويصفقون عند البيت الذي هو موضع للصلاة والعبادة ، فوضعوا ذلك موضع الصلاة ، قاصدين به أن يشغلوا المصلين من المسلمين عن الصلاة . وقرئ بنصب صلاتهم على أنها خبر كان ، وما بعده اسمها . قوله : { فَذُوقُواْ العذاب بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ } هذا التفات إلى مخاطبة الكفار تهديداً لهم ومبالغة في إدخال الروعة في قلوبهم ، والمراد به : عذاب الدنيا كيوم بدر وعذاب الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.