فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{كَلَّآ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَيَطۡغَىٰٓ} (6)

وقوله : { كَلاَّ } ردع وزجر لمن كفر نعم الله عليه بسبب طغيانه وإن لم يتقدم له ذكر ، ومعنى { إِنَّ الإنسان ليطغى } أنه يجاوز الحد ويستكبر عل ربه . وقيل : المراد بالإنسان هنا أبو جهل ، وهو المراد بهذا وما بعده إلى آخر السورة ، وأنه تأخر نزول هذا وما بعده عن الخمس الآيات المذكورة في أوّل هذه السورة . وقيل : { كَلاَّ } هنا بمعنى حقاً قاله الجرجاني ، وعلل ذلك بأنه ليس قبله ولا بعده شيء يكون «كلا » ردّاً له .

/خ19