{ كلا } ردع وزجر لمن كفر نعم الله عليه بسبب طغيانه وإن لم يتقدم له ذكر ، وقيل : معناه حقا ، وهو مذهب الكسائي ومن تبعه ؛ لأنه ليس قبله ولا بعده شيء يكون { كلا } ردا له كما قالوا في{ كلا والقمر } ، ومذهب أي لكونه مظنة جملة كما بعد التنبيه نحو { ألا إنهم هم المفسدون } ، ولو كانت بمعنى حقا لما كسرت إن بعدها لكونها مظنة مفرد ، وفي الكواشي يجوز في { كلا } أن تكون تنبيها فيقف على ما قبلها ، وردعا فيقف عليها .
ومعنى { إن الإنسان ليطغى } أنه يجاوز الحد ويستكبر على ربه ، قيل : المراد بالإنسان هنا أبو جهل وهو المراد بهذا وما بعده إلى آخر السورة ، وأنه تأخر نزول هذا وما بعده عن الخمس الآيات المذكورة في أول هذه السورة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.