تبوأوا الدار والإيمان : المراد بالدار : دار الهجرة ، وهي المدينة ، أي : تمكنوا منها تمكنا شديدا ولازموهما .
يحبون من هاجر إليهم : فقد آمنوا بالله ورسوله ، وأحسنوا إلى المهاجرين وأشركوهم معهم في أموالهم ومساكنهم .
ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا : لا يجد الأنصار في نفوسهم حسدا ولا غيظا مما أوتي المهاجرون من الفيء ، وإشراكهم في أموالهم .
ويؤثرون على أنفسهم : الإيثار : تقديم غيرك على نفسك في حظ من حظوظ الدنيا ، رغبة في حظوظ الآخرة .
ولو كان بهم خصاصة : أي : حاجة إلى المال الذي آتوه المهاجرين .
ومن يوق شح نفسه : الشح : البخل مع حرص ، ويوق : يحفظه الله من شح نفسه .
9- { وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } .
والصنف الثاني : أهل المدينة الذين سكنوها ، وبادروا إلى الإيمان بالله ورسوله ، وأحبوا من هاجر إليهم مع النبي من المهاجرين ، وقاسموهم أموالهم ومساكنهم ، وكانوا لا يجدون في نفوسهم حسدا على ما أوتوا من الفيء أو من أموالهم الخاصة ، وكانوا يؤثرون المهاجرين بما في أيديهم ولو كانوا محتاجين إليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.