السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَإِن كُلّٞ لَّمَّا جَمِيعٞ لَّدَيۡنَا مُحۡضَرُونَ} (32)

وقوله تعالى : { وإن } نافية أو مخففة وقوله تعالى :{ كل } أي : كل الخلائق مبتدأ وقرأ { لما } ابن عامر وعاصم وحمزة بتشديد الميم بمعنى إلا ، والباقون بالتخفيف واللام فارقة وما مزيدة وقوله تعالى : { جميع } أي : مجموعون خبر أول { لدنيا } أي : عندنا في الموقف بعد بعثهم وقوله تعالى : { محضرون } أي : للحساب خبر ثان وما أحسن قول القائل :

ولو أنا إذا متنا تركنا *** لكان الموت راحة كل حيّ

ولكنا إذا متنا بعثنا *** ونسأل بعدها عن كل شيء