السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ} (3)

ولما كان كأنه قيل كيف يعلمه وهو صفة من صفاته ، ولمن علمه قال تعالى مستأنفاً أو معللاً { خلق الإنسان } أي : الجنس بأن قدره وأوجده على هذا الشكل المعروف والتركيب الموصوف منفصلاً عن جميع الجمادات ، وأصله منها ثم عن سائر الناميات ، ثم عن غيره من الحيوانات ، وخلقه له دليل على خلقه لكل شيء موجود { إنا كل شيء خلقناه بقدر } [ القمر : 49 ] وقيل علم القرآن جعله علامة .