قوله تعالى : { فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ } أي لما قضى لهم حاجتهم ، { جَعَلَ السِّقَايَةَ } : وهي المشربة التي كان يشرب بها الملك ، قال ابن زيد : وكان كأساً من ذهب فيما يذكرون ، وقال ابن إسحاق : هو شيء من فضّة ، عكرمة : مشربة من فضّة مُرصّعة بالجواهر ، جعلها يوسف مكيلا لئلاّ يكال بغيرها وكان يشرب بها ، سعيد بن جُبير : هو [ المقياس ] الذي يلتقي طرفاه وكان يشرب بها الأعاجم وكان للعباس منها واحدة في الجاهلية ، والسقاية والصواع واحد ، { فِي رَحْلِ أَخِيهِ } في متاع بنيامين ، ثمّ ارتحلوا وأمهلهم يوسف حتى انطلقوا ومضوا ثمّ أمر بهم فأُدركوا وحُبسوا .
{ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ } نادى مناد ، { أَيَّتُهَا الْعِيرُ } هي القافلة التي فيها الأحمال ، قال الفرّاء : لا يُقال عِير إلاّ لأصحاب الإبل ، وقال مجاهد كانت العِير حميراً .
{ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ } قفوا ، فوقفوا ، فلمّا انتهى إليهم الرسول قال لهم : ألم نكرم ضيافتكم ونُحسن منزلكم ونُوفِكم كيلكم ونفعل بكم ما لم نفعله بغيركم ؟ قالوا : بلى ، وما ذاك ؟ قال : سقاية الملك ، فقال : إنّه لا يُتَّهم عليها غيركم ، فذلك قوله تعالى : { قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِمْ مَّاذَا تَفْقِدُونَ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.