{ وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ } . . . . . . . { وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ } [ عليهما ولكنه كنّى عن الأغلب وهو الصلاة كقوله ] : { وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ } [ التوبة : 34 ] وقوله : { وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّواْ إِلَيْهَا } [ الجمعة : 11 ] فرد الكناية إلى الفضة لأنها الأغلب والأعم وإلى التجارة لأنها الأفضل والأهم . . . { وَإِنَّهَا } واحد منهما ، أراد بأن كل خصلة منهما { لَكَبِيرَةٌ } وقيل : رد الكناية إلى كل واحد منهما قال تعالى : { وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً } [ المؤمنون : 50 ] ولم يقل : آيتين ، أراد : جعلنا كل واحد منهما آية .
حسن من علم يزينه حلم *** ومن ناله قد فاز بالفرج
لكل همّ من الهموم سَعة *** والمسى والصبح لا فلاح معه
وقيل : ردّ الهاء الى الصلاة لأنّ الصبر داخل في الصلاة كقوله : { وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ } [ التوبة : 62 ] ولم يقل يرضوهما ؛ لأنّ رضا الرسول داخل في رضا الله ، فردّ الكناية إلى الله .
إنّ شرخ الشباب والشعر الأس *** ود ما لم يُعاص كان جنونا
ولم يقل يُعاصَيا ردّه إلى الشباب ، لأن الشعر الأسود داخل فيه . وقال الحسين بن الفضل : ردّ الكناية إلى الاستعانة ، معناه : وأن الاستعانة بالصبر والصلاة لكبيرة ثقيلة شديدة { إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ } يعني المؤمنين ، وقال ابن عباس : يعني المصلّين . الوراق : العابدين المطيعين . مقاتل بن حيان : المتواضعين ، الحسن : الخائفين . قال الزجاج : الخاشع الذي يُرى أثر الذل والخنوع عليه ، وكخشوع الدار بعد الاقواء ، هذا هو الأصل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.