{ وَاتَّقُواْ يَوْماً } أي واحذروا يوماً واخشوا يوم . { لاَّ تَجْزِي } أي لا تقضي ولا تكفي ولا تغني .
ومنه الحديث عن أبي بردة بن ديّان في الأضحية : لا تجزي عن أحد بعدك .
وقرأ أبو السماك العدوي : لا تجزي مضمومة التّاء مهموزة الياء من أجزأ يجزي إذا كفى
وأجزأت أمر العالمين ولم يكن *** ليجْزي إلاّ كامل وابن كامل
وقال الزجاج : وفي الآية إضمار معناه : { لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً } من الشدائد والمكاره .
وقيل : معناه : ولا تغني نفس مؤمنة ولا كافرة عن نفس كافرة . { وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ } إذا كانت كافرة .
قرأ أهل مكّة والبصرة : بالتّاء لتأنيث الشفاعة . وقرأ الباقون : بالياء لتقديم الفعل .
وقرأ قتادة : ( ولا يقبل منها شفاعة ) بياء مفتوحة ، ونصب الشفاعة أي لا يقبل الله . { وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ } فداءاً كانوا يأخذون في الدنيا ، وسمّي الفداء عدلاً لأنّه يعادل المفدّى ويماثله قال الله عزّ وجلّ : { أَو عَدْلُ ذلِكَ صِيَاماً } [ المائدة : 95 ] . { وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ } أي يمنعون من عذاب الله .
قال الزجاج : كانت اليهود تزعم أنّ آباءها الأنبياء تشفع لهم عند الله عزّ وجلّ ، فأيأسهم الله من ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.